يعلق الأردنيون خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة من 12 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر في غوانغجو الصينية، آمالاً كبيرة على أبطال وبطلات التايكوندو لتعزيز رصيدهم الآسيوي من الميداليات.
وأحرز هؤلاء الأبطال والبطلات 17 ميدالية من أصل 23 أحرزها الرياضيون الأردنيون في الدورات السابقة، ولهذا توجه منتخب اللعبة برجاله وسيداته مبكراً إلى معسكر خارجي في تايوان لاستكمال استعداداته بطموح إحراز المزيد من الميداليات الملونة.
واعتبر نائب رئيس الاتحاد حازم النعيمات أن منتخب بلاده قادر مرة جديدة على إعطاء انطباع جيد عن صورة الرياضة الأردنية آسيوياً، وأكد أن ثقته كبيرة بقدرة أبطال وبطلات الأردن على المنافسة في العديد من الأوزان.
وستكون المشاركة الأردنية في منافسات التايكواندو في آسياد 2010 ممثلة باللاعبين محمد العبادي ويزن الصادق ومحمد أبو لبدة وكنعان كنعان ومحمد أيمن ونبيل طلال، واللاعبات دانا حيدر ومرح الصقور ونادين دواني وشادن ذويب وشهد الطرمان وراية حتاحت.
ورأت نائبة رئيس البعثة الأردنية نادين الحاج طاس أن المشاركة هذه المرة واسعة وببعثة قوامها قرابة 125 يشاركون في 10 العاب هي كرة القدم (رجال وسيدات) وكرة السلة والتايكوندو والسباحة والمصارعة والشطرنج والكاراتيه والملاكمة والمبارزة والإسكواش.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد كرة الطاولة ورئيس نادي الجزيرة سمير منصور، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية المكلف برئاسة البعثة الأردنية إلى آسياد 2010، في تصريح لوكالة فرانس برس: "ذاهبون إلى الصين بمعنويات عالية وطموحات كبيرة ورغبة أكيدة بالعودة بعدد مقنع من الأهداف وبترتيب لائق على لائحة الميداليات رغم إدراكنا صعوبة المهمة أمام كوكبة من نخبة أبطال وبطلات القارة الآسيوية".
مشاركة أولى لكرة القدم
وتشارك كرة القدم الأردنية لأول مرة في الألعاب الآسيوية، وتدخل هذه المشاركة ضمن استعدادات المنتخب الأولمبي لمواجهة الصين وتايوان في التصفيات الأولمبية المؤهلة إلى نهائيات المسابقة في أولمبياد لندن 2012.
واعتبر المدير الفني لمنتخب الأردن الأولمبي المصري علاء نبيل "أن المنتخب قادر على إحداث مفاجأة سارة وتعزيز مكانة الكرة الأردنية آسيوياً"، مؤكداً أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهات الدور الأول أمام الكوريتين وفلسطين.
وأشار مدير المنتخب ديان صالح إلى استعدادات مبكرة امتدت قرابة عام كامل تضمنت سلسلة مباريات ودية مع الكويت وفلسطين تعادل في آخرها الأسبوع الماضي مع فريق الزوراء العراقي، لكنه أبدى قلقاً من موجة الإصابات التي حرمت الحارسين صلاح مسعد وعبد الله الزعبي من المشاركة.
وتتضمن التشكيلة محمد أبو خوصة وفراس صالح وأحمد أبو سمرة (للمرمى) ومحمد مصطفى وزيد جابر ومحمد سمير ويوسف النبر وياسر الرواشدة وأحمد الشعلان وعدي زهران وأحمد إلياس (للدفاع) وأنس جبارات ويوسف الرواشدة ويوسف الذوذان وخليل بني عطية وصالح الجوهري (للوسط) ومحمد عمر الشيشاني وخلدون الخزام ومحمود زعترة (للهجوم).
ويشارك منتخب السيدات للمرة الثاني على التوالي بعد الأولى في آسياد الدوحة 2006، وتكتسب مشاركته هذه المرة أهمية كبيرة لأنها تأتي بعد أيام من إحرازه كأس العرب أواخر الشهر الماضي في المنامة.
ورأى المدرب ماهر أبو هنطش أن لاعبات المنتخب "أصبحن أكثر ثقة بأنفسهن وأكثر خبرة وجرأة وقدرة على الظهور المشرف".
وتبدو مهمة المنتخب الأردني في المجموعة الأولى التي تضم الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام، صعبة رغم وجود لاعبات مميزات مثل القائدة مسعدة الريمونية (حارسة مرمى) وميساء جبارة (هدافة كأس العرب) وستيفاني النبر (صاحبة هدف الفوز على مصر في نهائي كأس العرب وأول أردنية تحترف في أوروبا) إضافة إلى اللاعبات الأخريات في التشكيلة وهن آلاء أبو قشة وفرح البدارنة ولونا المصري وانشراح الحياصات وفرح العزب وآية المجالي ومنال مناصرة وميرا زكريا وعبير النهار وشهناز جبرين ووعد الرواشدة وسما خريسات وزينة نقولا وشروق الشاذلي إضافة إلى بطلة العرب في الجمباز ياسمين خير.
صعوبات تواجه منتخب السلة
تتواجد كرة السلة الأردنية في آسياد 2010 وسط حالة من عدم الاستقرار تعيشها أوساط وأسرة اللعبة ألقت بظلالها على أجواء المشاركة وبمنتخب يفتقد ثمانية من اللاعبين الذين مثلوا بلدهم في بطولة العالم الأخيرة الصيف الماضي في تركيا.
وكلف الوطني يوسف أبو بكر قبل أسبوعين فقط بتجهيز منتخب بلاده لآسياد 2010، وقال: "بدأنا متأخرين جداً بتشكيلة تفتقر إلى ثمانية ممن لعبوا في كأس العالم وهم زيد الخص وأيمن دعيس وسام دغلاس ووسام الصوص وإنفر شوابسوقة وزيد عباس وموسى العوضي وراشيم رايت".
وأشار أبو بكر إلى غياب إسلام عباس الذي حرمته الإصابة من المشاركة في كأس العالم، لارتباطه بعقد احترافي مع ناد صيني لا يسمح له بالمشاركة في آسياد 2010.
وأضاف: "اخترت تشكيلة تضم أربعة لاعبين فقط من جيل كأس العالم وممن لم يأخذوا فرصة كافية للمشاركة العالمية وهم فضل النجار ومحمد حمدان وعلي جمال ومحمد حمدان، إضافة إلى محمود عابدين ومالك خشان ونضال الشريف وأحمد حمارشة وفيصل خير وعلي الزعبي وعبد الله أبو قورة وخلدون أبو رقية".
وختم قائلاً: "نحن ندرك صعوبة المهمة في مجموعتنا في الدور الأول أمام الصين وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وفريقين آخرين تحددهما التصفيات التمهيدية لاحقاً".
وفي الألعاب الفردية، يتطلع لاعب الإسكواش أحمد الزبيدي إلى إحراز ميدالية، فيما يرى وسيم حماد مدرب المبارزة أن طموحات لاعبه الوحيد فهد أبو عساف لن تتجاوز حدود دور الـ32، في حين يعتبر مدرب السباحة فيصل الحوراني أن مشاركة كريم عناب (50 و100 م حرة و50 و100 م فراشة) تندرج في إطار إعداده لأولمبياد لندن ضمن برنامج طموح.
وتتمثل رياضة الشطرنج الأردنية بخمسة لاعبين هم فادي ملكاوي ومروان العابودي وباسل الشوحا وموسى نعيم وأحمد الخطيب، وخمس لاعبات هن راية النعيمات وبشرى الشعيبي وتمارا الخطيب وابتسام علي وصفاء أبو غنية، وهم يطمحون إلى المنافسة على مراكز متقدمة على حد قول مدربهم الأوكراني يوري كوربا.
حصاد ضعيف في الدورات السابقة
ظهر الأردن في دورات الألعاب الآسيوية عام 1986 في سيول، أي بعد 35 عاما على انطلاق هذه الألعاب، وفرضت ظروف المنطقة غيابه عن آسياد بكين 1990، ثم انتظمت بعد ذلك المشاركات الأردنية في هيروشيما اليابانية (1994) وبانكوك (1998) وبوسان الكورية الجنوبية (2002) والدوحة (2006).
ولم تتناسب النتائج في المشاركات الخمس السابقة مع الطموحات وعراقة ومكانة الرياضة الأردنية، إذ اقتصرت الغلة على ذهبية واحدة و 11 فضية و11 برونزية.
