ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان خلافات بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول مضمون الخطة الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة أدت الى تأجيل نظر الحكومة الاسرائيلية في حزمة الحوافز الأمريكية مقابل وقف الاستيطان.
وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو يطالب الأمريكيين بتقديم ضمانات مكتوبة لاسرائيل، سيبحثها مجلس الوزارء الأمني المصغر، الا ان طرح هذه المسألة على الوزراء لن يتم يوم الأربعاء كما كان متوقعا بل في وقت لاحق.
وجاء قرار إرجاء بحث الخطة الأمريكية بعد أن أثارت انقساما في الحكومة الاسرائيلية، فقد اشاد وزير الدفاع ايهود باراك علانية بالخطة، فيما عقد وزير اخر اجتماعا للمعارضين لها بمكتبه لبحث سبل اجهاضها.
وتنص الخطة على تجميد الاستيطان لمدة 90 يوما. وقد أفادت التقارير بأن هذه الخطة صيغت خلال اجتماع جرى في نيويورك الخميس الماضي بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وفي مقابل تجميد الاستيطان، ستعارض الولايات المتحدة أي محاولات دولية ترمي إلى فرض أي اتفاق دبلوماسي على إسرائيل في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى، مع استخدام حق النقض الأمريكي (فيتو) بمجلس الأمن الدولي.
كما يتضمن الاقتراح أن تصعد الولايات المتحدة من مقاومتها لحملة "نزع الشرعية" عن إسرائيل وأي محاولات من الدول العربية لحرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن النفس. وعلاوة على ذلك، ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونغرس الموافقة على بيع 20 مقاتلة متطورة أخرى إلى إسرائيل، تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات دولار.
عريقات: ديفيد هيل سيصل رام الله لعرض تفاصيل الاقتراح الامريكي
أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن ديفيد هيل نائب المبعوث الامريكي سيصل الى رام الله ظهر الاربعاء لاطلاع القيادة الفلسطينية على تفاصيل الاقتراح الامريكي بشأن استئناف المفاوضات المباشرة.
واشار عريقات في تصريحات لاذاعة صوت إسرائيل إن الرئيس محمود عباس سيقوم بعرض هذا الاقتراح على مؤسسات منظمة التحرير وحركة فتح بالاضافة الى بحثه مع الاطراف العربية على أن يتم بعد ذلك اتخاذ القرار بشأنه.
هذا وقالت الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الموعد الذي أعلنته من قبل لحل كل القضايا الرئيسة في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بحلول اغسطس/آب من عام 2011 قد يتعذر الوفاء به.
