تمكّن الميلان " كما هو حال الريال " من الإفلات من الهزيمة أمام الريال بأداء رجولي وقوي ، لكن هذه النشوة بعودة الروح بعد هزيمة اليوفنتوس لا يجب أن تعمينا عن الوقائع وبعض النقاط الواجب وضعها على الحروف وهنا نخلصها لكم كما يلي :
1.كفى اختراعات يا أليغري وعد إلى خطة 4-4-2 : بنوعية اللاعبين الموجودة التي لديك و تعنت الإدارة بعدم الاستثمار في السوق عليك أن أن تعود للخطة الكلاسيكية 4-4-2 التي تعطيك الكثافة الكافية في خط الوسط فخطة 4-3-3 أو مشتقاتها غير ملائمة لضعف السرعة واللياقة والتقدم في العمر الذي يعاني منه الميلان .
2.غياب جماعية وشرخ كبير مابين الوسط والهجوم : الميلان كان غائباً على المستوى الجماعي في حين برز الريال بشكل تنظيمي جميل ومنسق وهو ما انعكس من خلال الأهداف التي جاءت جماعية من الريال وبفضل خطئين دفاعيين غير مسبوقين سواء من بيبي الذي كان ممتازاً معظم أنحاء المباراة و من أحد أفضل حرّاس العالم الذي أخطأ بشكل غير مسبوق وهنا نعود للنقطة الماضية حيث أن خطة 4-4-2 قد تسدّ هذه الثغرة إلى حدّ ما .
3. كفى بدءاً برونالدينيو ، حان وقت إعطاء الفرصة لروبينيو: النجم البرازيلي الذي أبكى سيرجيو راموس أيام برشلونة بدا غائباً أمامه بشكل كلي بل بالعكس كان عبئاً على فريقه حيث أن جهته كانت ميتة للغاية ولو كان روبينيو فيها لكان الوضع أفضل بكل تأكيد وأعتقد وبشكل شخصي أنه حان الوقت لرحيل رونالدينيو عن الميلان فلم يعد لديه ما يقدّمه للفريق .
4. تاسوتي يستحق تدريب الميلان: اللاعب السابق والمساعد لأنشيلوتي وأليغري من بعده يعرف البيئة جيداً ويعرف تماماً كيفية استغلال لاعبيه الذين يملكهم والدليل الأكبر هو إدخال إنزاغي بحركة ماكرة غيّرت من مجرى المباراة والتي كانت فكرته بامتياز .
5. الذهب العتيق يبقى لامعاً : دائماً يثبت لاعبو الميلان الكبار أمثال إنزاغي وغاتوزو أنهم الذهب العتيق الذي يزداد لمعاناً مع الزمن فشراستهم وقتاليتهم في المباراة هي التي جلبت هذه النتيجة الإيجابية لذلك لابد من استغلال خبرتهم في الأوقات المناسبة دائماً وعدم توظيفهم بشكل سيء .
في النهاية لايسعنى إلّا أن نقول رغم مشاكل الميلان فإنّه يبقى فريقاً كبيراً وعليك أن تلعب أمامه دائما بتواضع وإلّا فإنك فستعضّ أصابعك ندماً .
ملاحظة : وقفة هي فقرة تعبر عن رأي كاتبها وليس رأي الموقع ، وهي وجهة نظر تكون غالباً عن إحدى قضايا كرة القدم الحالية بشكل مباشر ودون أي مجاملات.
